لما لا يتم إغلاق مواقع قرصنة المحتوي مثل إيجي بيست واكوام وغيرها

لما لا يتم إغلاق موقع إيجي بيست ؟ ( أو أي مواقع قرصنة يمكن الوصول إليها بشكل عادي )

أولا، لنوضح الأمر، موقع إيجي بيست او اكوام هنا مجرد مثال، ولا نستهدف المنصة بالضبط في هذا الشرح، بل كل المنصات الخاصة بالقرصنة المتاحة على الويب العادي والتي يمكن الوصول إليها بسهولة. ( حتى لا يستاء عشاق هذه المواقع 😅 )

لربما تسائلت نفس السؤال هذا مراراً وتكرارا … فهذه المنصات تكلف خدمات مثل نتفلكس، HBO وغيرهم ملايين الدولارات، فلما لا يتم قفلها بكل بساطة؟ فهي ليست بمنصات يصعب الوصول إليها او بتشفير طبقي يحتاج إلى ميكانيكية عالية من أجل الوصول إليها… فلما لا يتم ذلك؟ حسنا، لدينا مجموعة من الأسباب التي تجيبك بشكل كبير عن هذا التساؤل. 

 

لما لا يتم إغلاق مواقع قرصنة المحتوي مثل إيجي بيست واكوام وغيرها

 

اسباب عدم غلق مواقع سرقة الالعاب والبرامج والمحتوي المقرصن

أولا، هذه المنصات مجرد استعراضات ... الحيلة في موقع الرفع الأصلي

إيجي بيست وأمثاله، ليست هي من تقوم برفع الأفلام أو المسلسلات، بل هي فقط تقوم بـ Embed لكود برمجي تابع لخدمة أخرى تستضيف المسلسل أو الفلم ( مثل openload ). لذلك، إن أرادت شركة مثل Netflix أن تحارب قرصنة الأفلام، عليها التوجه للمصدر، وليس موقع إيجي بيست أو أمثاله.

لكن لحظة، كيف يمكنها أن تستضيف فلم او مسلسل؟ فأنا أشاهده وعلامة إيجي بيست في الأعلى، وبترجمة عربية، كيف لمصدر آخر أن يكون هو السبب؟ يوجد API's تستطيع إضافة أي نوع من الإضافات على الفيديو قبل استضافته، كالشعار، أو الترجمة، وغيرها.

لكن كيف يمكننا التأكد من أنه مستضاف وليس من رفع إيجي بيست بنفسها؟ الأمر أيضا سهل جدا، فلا داعي لكشف الكود أو البحث عن المصدر، فقد قم باختيار خصائص تحميل الفلم، ليأخذك لمواقع روسية او بولندية أو مواقع ليست عربية لتحميل الفلم، أو حتى يمكنك اختيار سيرفرات مختلفة للمشاهدة أو التحميل.

ثانيا،استخدام استضافات Offshore في مواقع الرفع الأصلية

نعلم الآن أنه من أجل الإطاحة بمواقع مثل إيجي بيست وغيرها، علينا الإطاحة بالمصادر الأصلية التي توفر الأعمال المقرصنة. لذلك بقية حديثنا سيكون عن هذه المواقع الإستضافية ( مجددا مثل openload ). هذه المواقع تعتمد على ما يسمى بالـ Offshore Hosting. وهي عبارة عن استضافات غير متحكم فيها من طرف خدمات مثل الـ DMCA مثلا التي يمكنها إزالة أو إطاحة الموقع بسبب حقوق الملكية الفكرية. الـ Offshore Hosting هي استضافة غير معنية بما تنشره على موقعك، ما تفعله هو أن توفر لك مساحة لتخزين أو رفع ملفات كيفما كانت دون حشر أنفها في حقوق الملكية الفكرية. وهذه البداية.

ثالثا،استخدام نطاقات مواقع واستضافات محلية

لن تجد موقع توفير قرصنة بنطاق شامل مثل com / org/ net. بل في الغالب ستجد نطاقات المواقع nl, co , pa وغيرها. هذه النطاقات هي نطاقات محلية تابعة لبلد محدد. قوانين ذلك البلد بخصوص القرصنة / او التورنت أحيانا إما غير واضحة، أو يسمح بها. الأرجنتين على سبيل المثال قانونها حول التورنت أو المواد المقرصنة غير واضح، لذلك ستجد منصات قرصنة تتخذ نطاق ar ، كذلك بنما ، المكسيك، الاوروغواي والمزيد. لذا استضافة موقع بهذا النطاق عبر IPS البلد الخاص به، يعني صعوبة أو عدم إمكانية الإطاحة به.

بالتالي لديك نطاق غير قابل للإزالة، واستضافة غير قادرة على حذف محتواك بالرغم من التبليغات او الطلبات.

ثم الخطوة الأخيرة … تعداد النطاقات

بالطبع لا يكفي بناء أو شراء نطاق واحد، لأنه بالرغم من أنه يصعب إزالته، لكن يمكن أن يتعرض للإيقاف للمسائلة، فمثلا نطاقات المواقع في كندا تخضع للإيقاف المؤقت حتى يتم التأكد من محتوى الموقع. لذلك تقوم هذه المنصات بشراء نطاقات عديدة، فتجد أن الموقع لديه امتدادات كبيرة: pa, mx , ar, ag … كلها تؤدي إلى نفس الموقع.

بالطريقة التالية، تجد منصات ذات الحقوق الأصلية، صعوبة في الإطاحة بهذه الخدمات. ولا يمكنها الإطاحة بخدمات مثل " إيجي بيست " ومثيلاتها، لأن المحتوى الأصلي غير تابع لموقعها، بل لمواقع أصلية أخرى وإن كانت تستضيفه.

لكن كيف يمكن محاربتها مادامت تقرصن هذا المحتوى؟

الحيلة الأخيرة لمحاربة هذه المنصات ليس الإطاحة بها حرفيا، بل حرمانها من تحقيق الأرباح، فاستضافة Offshore ونطاقات عديدة يكلف صاحب الموقع الكثير من المال، والـ Donations او التبرعات قد لا تكون كافية. فيتم الإتفاق مع شركات عديدة لعدم تمويل هذه المواقع مثل ادسنس مثلا. والحل الوحيد يبقى مواقع الـ Popup / Popunder او النوافذ المنبثقة، والتي تتطلب منك عدد هائل جدا من الزيارات يوميا من أجل تحصيل ربح لا بأس به منها.



BY:
مليون مبرمج مصري

علي ماهر
علي ماهر
خبرة 11 عامًا في كتابة المقالات في مجالات متنوعة مثل التقنية، السيارات، الساتلايت. يمكن متابعة مقالاتي والتواصل معي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فيسبوك - X (تويتر سابقًا) - لينكدإن
تعليقات