لو المنتج مجاني فانت المنتج، ولو المنتج مدفوع بردو انت المنتج: خدعة Honey التي أوقعت اليوتيوبرز الكبار، في عالم الإنترنت، عاداتنا في استخدام الأدوات والإضافات قد تكون أحياناً سبباً لمفاجآت غير متوقعة. واحدة من هذه المفاجآت هي إضافة المتصفح "Honey"، التي كانت سبباً في خلق حالة من الجدل بين كبار اليوتيوبرز الذين وقعوا في فخ هذه الخدعة التجارية. القصة كلها تتعلق بكيفية استفادة شركة "Honey Science Corporation" من هؤلاء اليوتيوبرز، وكيف انتهت الأمور بطريقة جعلت الجميع يعيد حساباته. هيا نكتشف التفاصيل.
ما هي إضافة Honey؟
إضافة "Honey" هي أداة مجانية تُضاف إلى متصفحك، وتعمل بشكل رئيسي على مساعدتك في الحصول على خصومات أثناء التسوق الإلكتروني. ببساطة، عندما تزور متجرًا على الإنترنت، مثل أمازون أو غيره، تقوم الإضافة بالبحث عن أكواد خصم وتطبيقها تلقائيًا على سلة الشراء الخاصة بك. وكل هذا دون أن تدفع سنتًا إضافيًا.
لكن ما يبدو وكأنه صفقة مربحة للمستخدمين، يحتوي على خدعة كبيرة قد لا تكون واضحة.
ما هو النصب في الموضوع؟
النصب في هذه القصة لا يستهدف المستخدم العادي بشكل مباشر، بل يذهب إلى اليوتيوبرز الذين يروجون لمنتجات عبر روابط خاصة لهم. هنا تكمن الخدعة الكبرى.
كيف يتم النصب؟
التسويق بالعمولة:
- عندما يروج اليوتيوبر لمنتج معين عبر رابط خاص به (رابط إحالة)، يحصل اليوتيوبر على عمولة عند شراء المنتج من خلال هذا الرابط.
- لكن مع إضافة "Honey"، عندما يضغط المستخدم على الرابط الموجود في الفيديو، وتفتح صفحة المنتج، تظهر الإضافة وتعرض كوبونات خصم.
الاختراق الذي يحدث:
- بمجرد أن تضغط على زر "Apply" لتطبيق الكود، تقوم الإضافة بالبحث عن أكواد خصم، ولكن في بعض الحالات، لا تجد أي كود يعمل.
- واللحظة الحاسمة هي عندما تقوم "Honey" بإزالة بيانات الإحالة الخاصة باليوتيوبر (مثل الكوكيز أو جزء من رابط URL)، مما يجعلها تضع رابط إحالتها الخاصة.
النتيجة:
- "Honey" تحصل على العمولة الكاملة من الشراء، بينما اليوتيوبر لا يحصل إلا على جزء ضئيل منها، أو في بعض الحالات لا يحصل على شيء.
لعبة خادعة
هذا النوع من الخداع يعني أن الشركة تسيطر على الجزء الأكبر من العمولة، بينما تترك اليوتيوبرز يحصلون على فتات القمة. ورغم أن اليوتيوبرز لم يكونوا على دراية بهذا الخداع، فإن هذا لا يقلل من خطورة المشكلة.
كيف أثر هذا على اليوتيوبرز؟
الكثير من اليوتيوبرز الكبار، مثل MrBeast و Linus Tech Tips و MKBHD، وقعوا ضحية لهذه الحيلة. بما أن لديهم ملايين المتابعين، فإن أي إضافة أو صفقة يقومون بالترويج لها تؤثر بشكل كبير على الجمهور. هؤلاء اليوتيوبرز كانوا يروجون ل Honey بأمانة، معتقدين أن الأمور تسير بشكل طبيعي. لكن في الواقع، كانوا يتعرضون لسرقة جزء كبير من أرباحهم.
في النهاية، بعض اليوتيوبرز قرروا فسخ عقود الشراكة مع "Honey"، بينما بدأ البعض الآخر في الترويج لإضافات متصفح أخرى مشابهة، ليكتشفوا أنهم وقعوا في نفس الفخ مجددًا. يبدو أن الفلوس قد تعمي البعض!
ماذا يجب أن تفعل؟
إذا كنت مستخدمًا لإضافة "Honey" أو إضافات مماثلة، فإليك بعض النصائح:
- حذف الإضافة: إذا كنت لا تحتاج إليها، قم بحذف الإضافة من متصفحك على الفور.
- تحقق من الإضافات الأخرى: راجع الإضافات الأخرى المثبتة في متصفحك وتأكد من أنها آمنة ولا تضر بياناتك أو خصوصيتك.
- راقب الأذونات: بعض الإضافات تطلب أذونات قد تكون خطيرة، لذا كن حذرًا في منح الإذن لأي إضافة.
إذا كنت يوتيوبر، وكنت قد روجت لـ "Honey" أو أي إضافة مشابهة، قد يكون من الأفضل أن تقوم بتعديل الفيديوهات الخاصة بك. قم بإنشاء فيديو توضيحي وتشرح فيه للجمهور ما حدث.
خلاصة
الدرس هنا واضح: في العالم الرقمي، حتى لو كان المنتج "مجانيًا"، ففي الواقع، أنت غالبًا ما تكون المنتج. إذا كنت مستخدمًا أو يوتيوبرًا، تأكد من فهم كيفية تأثير الإضافات والروابط على تجربتك، وكن واعيًا للممارسات الخادعة التي قد تحدث خلف الكواليس.
دمتم في أمان!
العالم مقلوب اليومين اللي فاتوا على اكتشاف scam قد تكون أكبر scam في تاريخ الإنترنت، واتورط فيها تقريبًا كل الـ tech YouTubers المشهورين اللي تعرفهم.
.
.
.
الحكاية بتبدأ لما PayPal بتستحوذ على شركة اسمها Honey في آخر 2019، ودي شركة بتعمل add-on أو extension تستخدمها مع الـ browser عشان تلاقيلك أفضل الـ discounts وانت بتشتري أي حاجة أونلاين.
اللي حصل بقى ان في يوتيوبر تقني اسمه MegaLag، متخصص في كشف الـ scams، نزل فيديو بيتكلم عن التحقيق المستقل اللي اشتغل عليه على مدار سنتين، وكشف من خلاله إن Honey مش بس بتضحك على المستهلكين الغلابة اللي زيي وزيك، لأ، دي كمان بتسرق الفلوس من نفس الانفلونسرز اللي كانوا بيعملوا إعلانات ليها على مدار سنين!
.
.
.
تعالى أشرحلك أول حاجة إزاي Honey كان بيسرق فلوس من الانفلونسرز وصناع المحتوى!
تخيل إنك بتتفرج على فيديو لواحد زي MKBHD، وعجبك منتج اتكلم عنه، وقررت تشتريه. فدخلت على الـ description على يوتيوب، وفتحت الـ affiliate link بتاعه عشان تشتري المنتج عادي.
طبعًا انت أكيد فاهم إن دي طريقة من الطرق اللي صناع المحتوى بيعملوا من خلالها فلوس، في شكل commission على كل أوردر عن طريق الـ affiliate program مع المواقع.
لحد كده كله تمام…
لكن المشكلة بتبدأ لما توصل لصفحة الـ checkout، ويظهرلك Honey.
Honey يقولك: استنى! خليني أشوفلك كود خصم.
وأنت طبعًا هتدوس لأنك عايز توفر شوية فلوس.
لكن اللي حصل هو إن Honey شال الـ Affiliate Cookie بتاعة MKBHD، اللي بتضمن إنه ياخد العمولة، وحط مكانها Cookie جديدة باسمه هو.
وده معناه إن Honey بياخد العمولة بدل MKBHD، وكل ده من غير ما أنت تاخد بالك.
وحتى لو Honey ملقاش أي كود خصم يرشحهولك، هو كده كده أخد العمولة، لأنه هو آخر حد انت فتحت من خلاله صفحة الـ checkout.
يعني Honey بيستغل الطريقة اللي بتشتغل بيها أغلب الـ affiliate programs في الـ attribution، وهي “Last Click Attribution”
ببساطة، آخر Affiliate link انت فتحته قبل ما تشتري هو اللي بياخد العمولة.
وده مش منطقي في الحالة دي، لأن Honey بيظهرلك في اللحظة الأخيرة، حتى لو مش معاه أي كود خصم شغال، بس عشان ياخد آخر كليك ويضمن إنه يكسب العمولة رغم إنه مش هو اللي جاب الـ customer وأقنعه زي ما انت فاهم!
لكن الـ scam كمان مش هيقف لحد هنا…
لأنهم عندهم حاجة تانية اسمها “Honey Gold” أو اللي اتغير اسمه لـ “PayPal Rewards.”
النظام ده بيشتغل إزاي؟
لما توصل لصفحة الشراء، Honey يقولك: مش لاقي كود، لكن لو دوست هنا هنرجعلك جزء صغير جدًا من الفلوس في شكل نقاط.
النقاط دي، أنت تقدر تحولها لفلوس فيما بعد، بس في الحقيقة هي أقل بكتير جدًا من العمولة اللي Honey أخدها على حساب الانفلونسر اللي كان المفروض ياخدها.
تخيل… في واحدة من الحالات اللي جربها MegaLag، لاحظ إن Honey أخد عمولة قيمتها 35 دولار، واداله هو كمستهلك أقل من دولار واحد، حوالي 89 سنت بالظبط!
تخيل كمية الفلوس اللي صناع المحتوى بيخسروها بسبب الطريقة اللي Honey شغال بيها.
المشكلة إن حتى المستهلك اللي فاكر إنه بيستفيد… Honey بيضحك عليه هو كمان!
أوقات كتير جدًا Honey يقولك: مش لاقي أي كود خصم
لكن لو دورت بنفسك، هتلاقي كود شغال بسهولة.
وأوقات تانية، Honey يقولك إنه لقى كود خصم، بس الكود ده بيكون أقل من اللي أنت لو دورت شوية بنفسك ممكن تلاقيه.
ليه؟
لأن Honey بيشتغل مع الـ businesses عشان يخليهم يتحكموا في الأكواد اللي بتظهرلك.
يعني لو في كود خصم قيمته 20%، الـ business ممكن يقول لـ Honey: “اعرض بس الكود اللي قيمته 5%.”
وفي الحالة دي، Honey هيمشي ورا كلام الـ business عشان يضمن إنه ياخد العمولة، حتى لو ده مش في مصلحة العميل.
تخيل بقى إن Honey، اللي المفروض بيدور على “أفضل الخصومات”، هو في الحقيقة بيختار ميظهرلكش الأكواد اللي هتديك خصم أكبر عشان يكسب هو فلوس أكتر!
والأغرب إن اللي ورا كل ده PayPal، الشركة العملاقة اللي المفروض انت بتثق فيها، هي اللي بتدير العملية دي كلها.
بس كده يا سيدي!
أكيد فكرت تستخدم النوع ده من الـ extensions، واستخدمته مرة على الأقل قبل كده! هل هتفكر مرة تانية في الموضوع وتدور إذا كان بيتضحك عليك ولا مش فارق معاك؟