في عالم الأمن السيبراني، يمكن لاكتشاف بسيط أن يُحدث فرقًا كبيرًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بشركات عملاقة مثل ميتا. تمكن باحث أمني بارع من اكتشاف ثغرة خطيرة في خوادم الإعلانات لفيسبوك، مما سمح له بالتحكم في أحد الأجهزة الداخلية للشبكة. على الفور، أبلغ الباحث الشركة عن الثغرة، التي كانت تشكل تهديدًا كبيرًا لبنية ميتا التحتية. المثير للإعجاب أن هذا الباحث لم يكتفِ بالإبلاغ فقط، بل قدم طريقة لمعالجة الثغرة في غضون ساعة واحدة فقط. استجابة لهذا الإنجاز، كافأته ميتا بمبلغ ضخم قدره 100 ألف دولار تقديرًا لعمله وسرعته في إنقاذ النظام من خطر محتم.
كيف اكتشف الباحث الأمني ثغرة خطيرة في فيسبوك؟
في أكتوبر الماضي، تمكن الباحث الأمني صادق بور من اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة في منصة الإعلانات الخاصة بـفيسبوك، التابعة لشركة ميتا. مكّنته الثغرة من تشغيل أوامر على خادم داخلي لفيسبوك والتحكم فيه، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للبنية التحتية للشبكة.
المثير للإعجاب أن صادق بور احتاج إلى ساعة واحدة فقط لمعالجة المشكلة وتقديم تقرير شامل إلى ميتا، ليحصل على مكافأة كبيرة قدرها 100 ألف دولار.
تفاصيل الثغرة الأمنية وكيف تم التعامل معها
ما هي الثغرة؟
أوضح بور أن المشكلة كانت تكمن في خادم يستخدمه فيسبوك لإنشاء وتقديم الإعلانات. كان هذا الخادم عرضة لخلل أمني تم إصلاحه مسبقًا في متصفح كروم، والذي يعتمد عليه النظام الخاص بالإعلانات.
أدى هذا الخلل إلى السماح باستخدام إصدار متصفح كروم غير مخصص للمستخدمين النهائيين للتفاعل مع خوادم فيسبوك بشكل مباشر، مما مكن بور من السيطرة على الجهاز.
رد فعل ميتا
ردّت ميتا على التقرير بسرعة وطلبت تفاصيل دقيقة عن الطريقة التي استُخدمت في الاختراق. بعد ساعات قليلة من الإبلاغ، قدم بور طريقة إصلاح واضحة، ليتم التعامل مع المشكلة على الفور.
أعربت ميتا عن تقديرها لجهود الباحث، وأكدت أنها تشجع خبراء الأمن على اختبار أنظمتها للكشف عن أي ثغرات محتملة.
لماذا تعتبر منصات الإعلان أهدافًا جذابة للهاكرز؟
أشار بور إلى أن منصات الإعلانات عبر الإنترنت تشكّل أهدافًا مربحة للهاكرز. السبب في ذلك هو العمليات المعقدة التي تحدث في الخلفية أثناء إنشاء الإعلانات، سواء كانت نصوصًا، صورًا، أو فيديوهات.
كما أن هذه المنصات تتعامل مع بيانات حساسة وقواعد بيانات ضخمة، مما يجعل أي ثغرة فيها فرصة للسيطرة على موارد الشركة أو استغلالها بطرق غير مشروعة.
دروس مستفادة للشركات والمبرمجين
1. الاستثمار في برامج المكافآت الأمنية
تُظهر تجربة ميتا أهمية برامج Bug Bounty التي تشجع الباحثين الأمنيين على الإبلاغ عن الثغرات قبل استغلالها من جهات ضارة.
2. تحديث الأنظمة باستمرار
الثغرة المكتشفة كانت بسبب خلل سابق في متصفح كروم. يُبرز هذا أهمية تحديث البرامج بشكل منتظم لضمان حماية البنية التحتية.
3. التعاون مع الباحثين الأمنيين
تجاوب ميتا السريع مع تقرير بور يُبرز أهمية التعاون مع المختصين الأمنيين لحماية النظام وضمان استقراره.
هل تعتقد أن برامج المكافآت الأمنية كافية لحماية الشركات الكبرى من الاختراقات؟ شاركنا رأيك وتجربتك في التعليقات!
اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك أحدث أخبار الأمن السيبراني.