اختراق شركة نستله: تداعيات دعمها للاحتلال الإسرائيلي

أعلن فريق يُدعى "الفدائيين" عن اختراقه لشركة نستله، الشركة العالمية المتخصصة في إنتاج الأطعمة والمشروبات، وذلك بسبب دعمها المزعوم للاحتلال الإسرائيلي.

تمكن الفريق من الحصول على أكثر من 10,000 حساب بريد إلكتروني وكلمات مرورها، بالإضافة إلى ما يزيد عن 12 جيجابايت من رسائل البريد الإلكتروني ومعلومات حساسة حول حسابات الموردين المتعاملين مع الشركة. تم نشر ملف يحتوي على عينات كبيرة من هذه البيانات، مما أثار جدلاً واسعًا حول ممارسات الشركة وعلاقتها بالاحتلال الإسرائيلي. 

اختراق شركة نستله: تداعيات دعمها للاحتلال الإسرائيلي

علاقة نستله بالاحتلال الإسرائيلي

تُعتبر نستله من أكبر شركات الأغذية في العالم، وقد أُثيرت حولها العديد من التساؤلات بشأن دعمها للاحتلال الإسرائيلي.

  • في عام 1955، بدأت نستله استثماراتها في إسرائيل عبر شركة أوسم الإسرائيلية.
  • في عام 2002، افتتحت الشركة مركز أبحاث وتطوير في مدينة "سديروت" المقامة على أراضي الفلسطينيين المحتلة.
  • في عام 2016، استحوذت نستله على شركة أوسم بالكامل، مما عزز وجودها في السوق الإسرائيلية.

حملات المقاطعة وتأثيرها على نستله

نتيجة لهذه العلاقات، دعت حركة المقاطعة في فلسطين إلى مقاطعة منتجات نستله، معتبرةً أن استثماراتها في إسرائيل تُساهم في دعم الاحتلال.

هذه الدعوات لاقت استجابة في بعض الدول العربية، حيث أُفيد بانخفاض مبيعات الشركة في لبنان بنسبة تزيد على 75%، مما يُظهر التزامًا شعبيًا بمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال.

فضائح أخرى تلاحق نستله

لم تقتصر الانتقادات الموجهة لنستله على دعمها للاحتلال الإسرائيلي فحسب، بل طالتها اتهامات أخرى تتعلق بممارساتها التجارية والأخلاقية، مثل:

  • فضيحة حليب الأطفال الملوث بمادة الميلامين في الصين عام 2008، والتي أدت إلى وفاة 6 أطفال وإصابة الآلاف.
  • استخدام مياه ملوثة في بعض منتجاتها.
  • استغلال مصادر المياه في بعض الدول، مما أدى إلى أزمات مائية.
  • اتهامات باستخدام عمالة الأطفال في مزارع الكاكاو التي تتعامل معها.

ردود فعل نستله

في ظل هذه الضغوط والاتهامات، أعلنت نستله في أكتوبر 2023 عن إغلاق مؤقت لأحد مصانعها في إسرائيل كإجراء احترازي، مشيرةً إلى أن سلامة موظفيها هي الأولوية القصوى.

ومع ذلك، لم تُصدر الشركة تصريحات واضحة بشأن الاتهامات المتعلقة بدعمها للاحتلال أو الفضائح الأخرى التي تلاحقها.

دعوات للمقاطعة وتوعية المستهلك

في ظل هذه المعلومات، تتجدد الدعوات لمقاطعة منتجات نستله كوسيلة للضغط على الشركة لإعادة النظر في سياساتها واستثماراتها التي تُساهم في دعم الاحتلال الإسرائيلي.

كما يُشدد النشطاء على أهمية توعية المستهلكين حول ممارسات الشركات الكبرى وتأثير قراراتهم الشرائية على القضايا الإنسانية والبيئية.

خاتمة

تُظهر قضية اختراق شركة نستله والتداعيات المحيطة بها أهمية الوعي الاستهلاكي ودور الأفراد في محاسبة الشركات على ممارساتها.

يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذه الحملات على سياسات الشركات الكبرى، وما إذا كانت ستدفعها لإعادة النظر في استثماراتها وممارساتها التجارية.

هل لديك أي استفسارات أو آراء حول هذا الموضوع؟ شاركها في التعليقات!

اشترك في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من المقالات والتحديثات حول القضايا العالمية والمحلية.

ملاحظة: تم جمع المعلومات الواردة في هذا المقال من مصادر متعددة، وقد تختلف دقة بعض التفاصيل وفقًا للمصدر.

علي ماهر
علي ماهر
خبرة 11 عامًا في كتابة المقالات في مجالات متنوعة مثل التقنية، السيارات، الساتلايت. يمكن متابعة مقالاتي والتواصل معي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فيسبوك - X (تويتر سابقًا) - لينكدإن
تعليقات