وصف المدون

خبرة 11 عامًا في كتابة المقالات في مجالات متنوعة مثل التقنية، السيارات، الساتلايت. يمكن متابعة مقالاتي والتواصل معي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فيسبوك - X (تويتر سابقًا) - لينكدإن

إعلان الرئيسية

في الوقت الذي يزداد فيه اعتماد الجزائريين على الخدمات الرقمية، خاصة بطاقة "الذهبية" التابعة لبريد الجزائر، برزت تهديدات إلكترونية جديدة تستهدف البسطاء بخدع خطيرة قد تكلّفهم أموالهم وبياناتهم الشخصية. عمليات احتيال إلكتروني تنتحل صفة "بريد الجزائر" تنتشر مؤخرًا عبر منصات التواصل، في شكل إعلانات ممولة توهم المستخدمين بالحصول على جوائز مغرية. في الحقيقة، هذه الهجمات ليست فقط نصبًا رقميًا بل جريمة منظمة تهدف إلى اختراق الحسابات البنكية واستغلال الثقة الشعبية في المؤسسات الرسمية.

 ومن خلال تحقيقات أجرتها جهات متخصصة في الأمن السيبراني، تبين أن مصدر معظم هذه الإعلانات هو من خارج الجزائر، وتحديدًا من الأردن. فما هي أهداف هذه الهجمات؟ ولماذا التركيز على الجزائريين؟ وكيف يمكن حماية نفسك وعائلتك منها؟ كل هذا وأكثر سنوضحه في هذا المقال لحمايتك، ونشر الوعي في مواجهة هذا الخطر المتصاعد. 

عمليات احتيال إلكتروني تستهدف الجزائريين باسم "بريد الجزائر"

ما الذي يحدث؟ تفاصيل الهجوم الاحتيالي

كيف تتم عملية الاحتيال؟

الجهات المجهولة تقوم بنشر إعلانات ممولة على منصات التواصل الاجتماعي، تدّعي فيها أن بريد الجزائر ينظم سحبًا أو يقدم جوائز مالية ضخمة. هذه الإعلانات:

  • تحتوي على شعارات رسمية مقلدة لبريد الجزائر
  • تطلب من المستخدم إدخال بياناته الشخصية أو البنكية
  • تقود إلى صفحات مزيفة تحاكي المواقع الرسمية

لماذا الجزائر؟

المهاجمون يستهدفون فئة معينة من المواطنين، غالبًا من المستخدمين ذوي الخبرة التقنية المحدودة، حيث يسهل إقناعهم بمثل هذه العروض. الجزائر أصبحت هدفًا مثاليًا نظرًا لاستخدام واسع للبطاقة الذهبية وانتشار التسوق الإلكتروني مؤخرًا.

من يقف وراء هذه الهجمات؟

وفقًا لفريق الاستخبارات السيبرانية InvestigationAnonYmous التابع لمجتمع HackerNews:

  • تم تتبع مصدر الإعلانات إلى أراضٍ أردنية
  • تم رصد عدد كبير من الصفحات المزيفة التي تنتحل هوية "بريد الجزائر"
  • تمت مشاركة لقطات شاشة توثق هذه الصفحات مع المجتمع التقني

هذه الهجمات توصف بأنها غير احترافية تقنيًا لكنها فعالة اجتماعيًا، حيث تعتمد على الخداع البصري والثقة الزائفة بالشعارات والمؤسسات الرسمية.

ما هي الأضرار المحتملة؟

إذا وقعت ضحية لهذه الإعلانات الاحتيالية، فقد تتعرض إلى:

  • سرقة أموالك من الحساب البنكي
  • استخدام بطاقتك في معاملات غير مصرح بها
  • تسريب بياناتك الشخصية إلى شبكات إجرامية

الأخطر من ذلك، أن هذه البيانات يمكن أن تُستخدم في عمليات غسيل أموال أو أنشطة مشبوهة أخرى دون علمك.

كيف تحمي نفسك من هذه الهجمات؟

نصائح للحماية:

  • لا تدخل بياناتك الشخصية أو البنكية في أي موقع غير رسمي
  • تحقق دائمًا من عنوان الرابط URL — يجب أن يكون ending بـ poste.dz
  • تجاهل العروض التي تبدو مغرية أكثر من اللازم
  • لا تثق في الإعلانات الممولة التي تطلب منك بيانات حساسة
  • استخدم برمجيات حماية وتحقق من المواقع قبل التعامل معها

أدوات مفيدة:

  • إضافات التحقق من المواقع مثل Web of Trust
  • تطبيقات حماية الهوية مثل Bitdefender و Kaspersky Security Cloud

ما دور الدولة والمجتمع في التصدي؟

على الجهات الرسمية:

  • إطلاق حملات توعية مستمرة على الإعلام ووسائل التواصل
  • تتبع هذه الجهات وتقديمها للمساءلة القانونية
  • إصدار تحذيرات دورية على الموقع الرسمي لبريد الجزائر

على الأفراد والمجتمع:

  • مشاركة هذا التحذير مع العائلة والأصدقاء
  • التبليغ عن أي إعلان مشبوه عبر خاصية الإبلاغ في فيسبوك وإنستغرام
  • التفاعل مع منصات الحماية ومجتمعات التقنية مثل HackerNews و CERT-Algeria

ماذا يمكنك أن تفعل الآن؟

هل لاحظت إعلانًا مشبوهًا مؤخرًا؟
هل تعرّض أحد معارفك لعملية نصب إلكتروني؟

شاركنا تجربتك في التعليقات وساعد في توعية الآخرين.

واحرص على الاشتراك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد في أمن المعلومات والتحذيرات التقنية الخاصة بالجزائر.

ابقَ آمنًا، شارك هذا المقال، ولا تقع ضحية الخداع الإلكتروني. 🇩🇿

هل لديك أي استفسارات أو تود التبليغ عن حالة مشابهة؟ اكتب لنا في التعليقات!

المصادر الموثوقة:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button