شهدت الساحة التونسية والعالمية توتراً كبيراً بعد مقتل المواطن التونسي عبد القادر ذيبي في مدينة مرسيليا الفرنسية على يد القوات الأمنية، ما أثار غضب الرأي العام التونسي ودفعة مجموعة الفلاقة التونسية للرد بطريقة غير تقليدية
وقالت مجموعة الفلاقة، وهي جماعة هاكرز تونسية، إنها تعاطفت مع أسرة الضحية وأعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية على المواقع الفرنسية خلال الأيام الماضية، حيث قامت باختراق وتشويه عشرات المواقع الإلكترونية وحملت تلك العمليات رسالة الدرع الإلكتروني التونسي
ووثقت مجموعة الفلاقة هذه العمليات على موقع zone-h، الذي يُعرف بتوثيق عمليات القرصنة حول العالم، مؤكدة على رفضها لما وصفته بـ "الظلم الممارس ضد مواطن تونسي في الخارج"
من جانبها، عبّرت وزارة الخارجية التونسية عن استيائها من الحادثة، وأصدرت بياناً قالت فيه إنها استدعت القائم بأعمال السفارة الفرنسية بالإنابة لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على الواقعة، معربة عن أملها في التحقيق العاجل ومحاسبة المسؤولين
وتأتي هذه التطورات وسط موجة غضب شعبي وتوتر سياسي بين تونس وفرنسا، حيث لاقت الحوادث الإلكترونية الأخيرة تغطية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاجات #HackerNews و #FallagaTeam، ما يسلط الضوء على تصاعد ردود الفعل الرقمية على الأحداث السياسية
ويرى خبراء الأمن السيبراني أن هذه الهجمات تمثل تصعيداً جديداً في استراتيجيات الاحتجاج الرقمي، محذرين من أن استمرار مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى توترات قانونية ودبلوماسية بين الدول